هذه أحدى القصص التي حدثت لأحدى الأخوات والقصة موثوق فيها ..
أختنا هذه تدرس بجامعة خارج قريتها .. فتذهب كل يوم هي وبنات القرية قبل الفجر إلى الجامعة
استمرت الطالبات في الذهاب للجامعة حتى أخر سنة لهم فيها ..
فقبل بدء الاختبارات النهائية والتي سيحصلون بعدها على شهادات التخرج بعد عناء وتعب استمر سنين
جاء ذلك اليوم الذي يعتبر من أصعب الأيام إذ رفضت هذهالأخت الذهاب للجامعة ذلك اليوم
ووالدها يصرخ بأعلى صوته لكي تذهب مع السائق والفتاة تبكي لا تريد الذهاب ..
حتى حاولت الفرار من والدها ومن جامعتها لتغلق عليها باب غرفتها والأب خارج الغرفة يتوعد ابنته بسب تغيبها ذلك اليوم
بعد ذهاب السائق ورفض الفتاة للذهاب للجامعة
وفي تمام الساعة 8 جاء خبر كان يحمل في طياته الألم والحزن
إذ أن جميع طالبات النقل وسائقهن تعرضوا لحادث اليم وتوفوا جميعهم
الخبــــــــر كان صاعقه على الجميع ...
ولكن كان أكثر ألما على هذه الفتاة ووالدها الذي
كان يريد إن يجبر ابنته على الموت وهي ترفض إلا العيش
فسبحان من قال " فإذا جاء اجلهم فلا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون )
وقال أيضاً
(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
ماتوا وكان آمــــل التخرج .. يعانقهم ..
خرجوا بعد إن قدمت أحداهن لوالدها الاعتذار قبل خروجها من المنزل وهي تقول سامحني يأبي
وكأنها تعلم أنها ستغادر بعد ساعات عن هذه الحياة ..
عاشوا صديقات حبيبات أخوة في الله وشاء الله إن تكون وفاتهم في لحظة واحدة وفي يوم واحد ..
خبر مؤلم أن تكوني ممن كان الموت يهددها لكن تجاوز عنها هذه المرة ليخبرها انه مازال الوقت إمامك للعبادة والطاعة
ويخبرها انه لن يستطيع أحد إن يمنع قضاء الله وقدره عنكِ
ولو كان أباً أو أماً أو أخاً أو أختاً
فسبحان الله جلا في علاه
قال صلى الله عليه وسلم مالي ولدنيا ومال الدنيا ومالي ..
ما إنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت ظل شجرة ثم راح وتركها ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق